Page 83 - web
P. 83

‫‪438‬‬                                                                                                      ‫اهتمت الولايات‬
                                                                                                      ‫المتحدة الأمريكية‬
                                                                                                   ‫ابولاألجمدريسرونمكزًاي‪،‬ليكمنونننفمهاسختًااصطرون‬
                                                                                                   ‫المستنقعات البشرية‬
                                                                                                    ‫التي عرفتها صفوف‬
                                                                                                   ‫القوات الأميركية في‬
                                                                                                  ‫النصف الثاني من القرن‬

                                                                                                               ‫العشرين‬

     ‫في ولايـة فرجينيـا قولهـا‪« :‬إن تلـك الطائـرات‬  ‫بسـبب مخـاوف تتعلـق بالأمـن الإلكتروني في‬     ‫ولتحتفـظ لنفسـها بـأدوات القـوة منفـردة‪.‬‬
     ‫اختبرت الآن في معـارك»‪ ،‬مضيفـة أن‬              ‫‪ ،2018‬وفي العـام التـالي أصـدر الكونغـرس‬      ‫غري أن ذلـك الظـن الأمريكي لا يمكـن أن‬
     ‫«الصينيين تمكنـوا في تصنيعهـم مـن تطبيـق‬       ‫الأمريكي قانونـاً يحظـر اسـتخدام الطائـرات‬    ‫يستقيم مرة وإلى الأبد‪ ،‬إذ إن هناك أطرافاً‬
                                                                                                  ‫أممية أخرى‪ ،‬تعمل في ذات الطريق‪ ...‬ماذا‬
                         ‫الـدروس المسـتفادة»‪.‬‬           ‫المسرية والمكونـات المصنعـة في الصين‪.‬‬
     ‫تـدرك واشـنطن أن شـركة «أفيـك» باتـت‬           ‫لمـاذا تخشى أميركا مـن الدرونـز الصينـي‪،‬‬                                      ‫عـن ذلـك؟‬
     ‫تحتـل مركـزاً متقدمـاً في تجـارة الأسـلحة‬                                                     ‫الدرونز الصيني والأمن القومي الأميركي‬
     ‫بالعالـم‪ ،‬نتيجـة الطائـرات المسرية‪ ،‬لا سـيما‬                   ‫أكان تجاريـاً أو عسـكرياً؟‬    ‫‪ ‬في الأسبوع الأول من يوليو (تموز) الماضي‪،‬‬
     ‫وأنهـا تتمتـع بميزتين مهمتين تسـهلان‬           ‫بحسب وكالة «بلومبيرغ»‪ ،‬تبدو الشركات‬           ‫قالـت وزارة الدفـاع الأميركيـة‪ ،‬إن الطائـرات‬
     ‫بيعهـا‪ ،‬همـا أنهـا أرخـص مـن الطائـرات‬         ‫الصينيـة المصنعـة للطائـرات المسرية‪ ،‬وكأنهـا‬  ‫المسرية التـي تنتجهـا شـركة «دا جيانـغ‬
     ‫المماثلـة المصنعـة في الولايـات المتحـدة أو‬    ‫قلبـت السـوق العالميـة رأسـاً على عقـب‪،‬‬       ‫إنوفيشـنز» الصينيـة تشـكل تهديـداً محتملاً‬
     ‫إسـرائيل‪ ،‬كمـا أن الصين لا تهتـم كثرياً‬        ‫وباتـت تنافـس بقـوة نظيراتهـا في الولايـات‬    ‫للأمـن القومـي الأمريكي‪ ،‬ووصفـت تقريـراً‬
     ‫بكيفيـة اسـتخدامها‪ ،‬أو كمـا تقـول أولريكي‬      ‫المتحدة وإسرائيل‪ ،‬بعد ما لجأت دول عدة‬         ‫إخباريـاً زعـم موافقـة الحكومـة الأميركيـة‬
     ‫فرانكي‪ ،‬وهـي باحثـة في «المجلـس الأوروبـي‬      ‫إلى اسـتخدام المسريات الصينيـة‪ ،‬مـا أثـار‬
     ‫للعلاقـات الخارجيـة»‪ ،‬ومقـره لنـدن‪ ،‬أن‬                                                                     ‫على شـرائها بأنـه غري دقيـق‪.‬‬
     ‫الصين مسـتعدة لتصديـر طائـرات مسرية‬                                    ‫قلقـاً في واشـنطن‪.‬‬    ‫القصـة تعـود إلى صحيفـة «هيـل» الأميركيـة‬
                                                    ‫تمضي الصين قدمـاً في إطـار رؤيـة تبـدأ‬        ‫التـي نشـرت تقريـراً يفيـد بـأن مراجعـة‬
                          ‫إلى أي جهـة تقريبـاً‪.‬‬     ‫مـن حيـث ينتهـي الطـرف الأمريكي عـادة‪،‬‬        ‫البنتاغـون وجـدت أن طائرتين مسريتين‬
     ‫أخرياً‪ ،‬تحـدث تقريـر لموقـع «ناشـيونال‬         ‫وقـد برعـت ولا تـزال أجهـزة اسـتخباراتها‬      ‫صممتهمـا شـركة «دا جيانـغ» لاسـتخدام‬
     ‫إنترسـت» عـن مشـاهد لوصـول طائـرات‬             ‫في مطـاردة آخـر الاختراعـات الأميركيـة‪،‬‬       ‫الحكومـة الأميركيـة لا تحتويـان على‬
     ‫مسرية مصنعـة في الصين إلى جبهـات‬               ‫ومـن هنـا يفهـم المـرء كيـف أبرمـت «شـركة‬     ‫«أي شـفرة أو نيـة خبيثـة»‪ ،‬وأوصـت‬
     ‫القتـال في الشـرق الأوسـط‪ ،‬مـا يعنـي‬           ‫صناعة الطيران الصينية» (أفيك)‪ ،‬المملوكة‬       ‫باسـتخدامهما مـن قبـل الهيئـات الحكوميـة‬
     ‫أن الدرونـز الصينـي بـات بالفعـل مهـدداً‬       ‫للدولـة‪ ،‬صفقـات كثرية‪ ،‬صـدرت بموجبهـا‬         ‫والقـوات العاملـة مـع الأجهـزة الأميركيـة‪.‬‬
     ‫لاسـتقرار العديـد مـن المناطـق‪ ،‬وقـد جـاء في‬   ‫عشـرات الطائـرات المسرية‪ ،‬وقـد نقلـت‬          ‫البنتاغـون يقـول إنـه حظـر اسـتخدام جميـع‬
     ‫التقريـر نفسـه‪ ،‬أن بكين مسـتعدة «لبيـع‬         ‫«بلومبريغ» عـن هيـذر بينـي‪ ،‬وهـي باحثـة‬       ‫الطائـرات المسرية الجاهـزة للاسـتخدام‬
                                                    ‫في معهـد ميتشـل لدراسـات الفضـاء‪ ،‬ويقـع‬

     ‫‪83‬‬
   78   79   80   81   82   83   84   85   86   87   88